علماء الجيولوجيا اكتشفوا كمية
كبيرة من المياه على عمق كبير تحت سطح الارض ويقولون أنه دليل على أن المحيطات
جاءت من المياه المتواجدة داخل الكوكب والتي تسربت الى السطح.
لطالما تساءل علماء الجيولوجيا
عن أصل البحار والمحيطات الموجودة في كوكب الارض. هل جاء الماء مثلا من مكان آخر مثل
المذنبات المتجمدة التي اصطدمت بالكوكب؟ أم أن الماء جاء من مكان ما في
الداخل؟
الاكتشاف الأخير والمتعلق ببحر
جوفي، يتواجد في أعماق الأرض، جعل العلماء متحمسون للنظرية الأخيرة.
تماما مثل شئ من رواية رحلة إلى
أعماق الارض للكاتب المسرحي خوليس فيرن - حيث تصادف الشخصيات حوضا ضخما من الماء
تحت سطح الارض- فقد وجد فريق من علماء الجيولوجيا بقيادة ستيفن جاكوبسون من جامعة نورث
ويسترن كمية ضخمة من المياه، ثلاث مرات ضعف حجم أي محيط، توجد قرب نواة الارض. من
المحتمل أن الماء تسرب الى الخارج من هذا الخزان الضخم.
"هناك دليل واضح على ان ماء
الارض جاء من الداخل،'' جاكوبسون في تصريح ل نيوساينتيست NewScientist.
وقد استعمل جاكوبسون رفقة فريقه أجهزة قياس
الزلازل في اكتشافهم.حيث قاموا بدراسة سرعة الموجات الزلزالية للتأكد مما يوجد تحت السطح.
الموجات كانت تتباطئ عند بلوغ طبقة من الصخور
الزرقاء تسمى ringwoodite،
دليل على انها كانت تمر من خلال الماء بالاضافة الى الصخر.عمق الظاهرة _ 700 كم
تحت العباءة، التي تتشكل من الصخور الساخنة تحت السطح_ وهي درجة الحرارة المثالية
والضغط المثالي من أجل دفع الماء خارج ringwoodite '' كأنها تتعرق'' هكذا وصف جاكوبسون الظاهرة.
هذا الاكتشاف كشف فقط عن ringwoodite تحت القارة الامريكية، ومع ذلك بحوث وتجارب أخرى يجب أن تجرى من
أجل تحديد الاماكن الاخرى التي يمكن ان تتواجد فيها.
تعليقات
إرسال تعليق