القائمة الرئيسية

الصفحات

دراسة حديثة: لماذا يجب أن تدع أطفالك يأكلون الأوساخ



في دراسة نشرتها مجلة الحساسية والمناعة السريرية Journal of Allergy and Clinical Immunology تبين أن تعرض الاطفال قبل سنة من عمرهم  للمواد المسببة للحساسية يمكن أن يقيهم مستقبلا من أمراض الحساسية والربو.

وقد قام الباحثون بدراسة 467 حالة لاطفال يعيشون داخل المدن في كل من بوسطن، نيويورك و سنت لويس. وقد قاموا بتتبع حالتهم الصحية طيلة ثلاث سنوات كما قاموا بزيارات لمنازلهم من اجل اجراء فحوصات على الاطفال  وجمع بكتيريا من الغبار الموجود في منازلهم.

الاطفال الذين عاشوا في منازل فيها الفئران ووبر القطط بالاضافة الى فضلات الصراصير خلال السنة الاولى من عمرهم كانت لديهم نسبة التنفس بصفير (صعوبة التنفس) اقل عند بلوغهم 3 سنوات. كذلك فان الاطفال الذين تحتوي منازلهم على اكبر نسبة من البكتيريا كانوا اقل اصابة بضيق التنفس وبالتالي اقل عرضة للحساسية البيئية.

الاطفال الغير مصابين بالحساسية بشكل نهائي في غالب الاحيان كانو يعيشون في منازل فيها نسبة البكتيريا والمواد المسببة للحساسية عالية جدا. في المقابل فقط 8 في المائة من  الاطفال الذين يعانون من الربو والحساسية كانوا معرضين لهذه المواد عندما بلغوا سنة واحدة.

من المحتمل ان تكون سمعت عن ''فرضية النظافة" (hygiene hypothesis) وهي فرضية ان الامريكيين يعانون بشكل كبير من الحساسية لسبب بسيط هو كونهم نظيفون جدا.فالاطفال يتم الاحتفاظ بهم في اماكن معقمة وبالتالي عدم قدرتهم على تطوير مناعتهم ضد المواد المسببة للحساسية.

هناك العديد من الابحاث الاخرى التي تبين ان الاطفال الذين يكبرون في المزارع مع الماشية، او مع الحيوانات الاليفة يكونون اقل تعرضا للحساسية والربو. بحوث اخرى سابقة اشارت انه ليس الغبار بالضرورة من يوفر حماية ولكن الميكروبات الموجودة في احشائنا هي التي تؤثرفي جهاز مناعتنا وقدرتنا على مقاومة العدوى.

الاكتشافات الجديدة تدعم الادلة الكثيرة التي تقول ان القليل من الجراثيم هنا وهناك لا تؤذي احدا، بل بالعكس يمكن ان تحمينا. ترك الطفل يضع الحذاء داخل فمه هو امر مقزز،لكن من الممكن أن يكون مفيدا في تقوية مناعته مستقبلا.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات